السبت، يوليو 09، 2011

نقابات التربية العربية تدعو إلى توحيد الجهود لتحقيق العدالة الاجتماعية

دعت نقابات قطاع التربية بالدول العربية، المشاركة في اجتماع “الدولية للتربية” بالقاهرة، إلى إنشاء إطار تنظيمي لنقابات المعلمين والأساتذة في الوطن العربي، والتنسيق لكي تكون الصوت المعبر عن الثورات العربية، والمشاركة في مواكبة التحولات الجارية من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، واستغلال ثروة النفط ووضعها في خدمة التنمية الشاملة للشعوب لمحاربة الفقر والتخلف وتأمين فرص العمل. وخلص ملتقى نقابات معلمي وأساتذة الدول العربية، المشاركة فى اجتماع “الدولية للتربية” بالقاهرة، الذي نظم من 25 إلى 27 جوان المنصرم بمشاركة 22 نقابة تعليمية من أعضاء الأممية للتربية عن المنطقة العربية، ممثلة لـ11 دولة عربية، منها الجزائر التي مثلها الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الانباف”، بحضور المكتب التنفيذي للأممية وعدد من وفود النقابات الأوروبية والأمريكية بصفة مراقب، حول “دور نقابات المعلمين في الحركة من أجل التغيير الديمقراطي والإصلاح السياسي”، إلى التأكيد أن الأوضاع الاستثنائية والتاريخية ترتب على نقابات الأساتذة والمعلمين مسؤوليات جسام في مواكبة التحولات، والمشاركة فيها بفعالية من أجل نقلة نوعية لإحداث التغيير الإيجابي، ما يقتضي حسبها تفعيل التنسيق بين نقابات الأساتذة والمعلمين في الوطن العربي خاصة المستقلة عن الأنظمة الحاكمة. وحسب البيان الختامي للملتقى الذي تسلمت “الفجر” نسخة منه، فقد عبر المجتمعون عن أهمية المشاركة بقوة لتحقيق العدالة في الأوطان العربية، وتحرير الثروات العربية، لاسيما النفط، ووضعها في خدمة التنمية الشاملة للشعوب، لمحاربة الفقر والتخلف وتأمين فرص العمل وبناء الاقتصاد المنتج وتوفير الحقوق الأساسية من صحة وتعليم عمومي مجاني، وسكن وسائر الخدمات الاجتماعية، من أجل الخروج من التبعية وتحرير القرار الاقتصادي والسياسي. وتقرر أن تكون نقابات المعلمين هي الصوت المعبر عن الثورات العربية في كافة المحافل الدولية، خاصة المؤتمر السادس للدولية للتربية، الذي سيعقد بجنوب إفريقيا يوم 22 من الشهر الجاري، حسب ذات النقابات التي نددت بـ”الأنظمة العربية القمعية والمستبدة” ودعتها للامتثال لمطالب شعوبها في التغيير لإرساء دعائم الديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية وإلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة على أصعدة المجتمع والعمل والتشريعات والتمثيل بما يؤكد  مشاركتها الكاملة على قدم المساواة.
كما خلص الملتقى إلى دعم النضال النقابي في كل العالم من أجل إنشاء نقابات المعلمين بشكل ديمقراطي لتلبية احتياجاتهم والدفاع عن حقوقهم المادية والمعنوية، خاصة النضال النقابي لمعلمي الأردن ومعلمي التعليم العام بلبنان، منددا بالتدخل الأجنبي بكل أشكاله والذي يسعى لإجهاض الثورات العربية وتحريفها عن مسارها المنشود، داعين الشعوب لاستكمال مهام ثوراتها حتى تحقق أهدافها، مؤكدين على ضرورة التضامن والتعاون الأممي في مواجهة مخططات الليبرالية الجديدة.
وأشار ذات البيان إلى إعادة النظر في التقسيم الجغرافي المعمول به في الأممية للتربية، وإنشاء إطار تنظيمي لنقابات المعلمين والأساتذة في الوطن العربي، بديلا عن تسمية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المؤتمر المقبل للأممية، واعتماد اللغة العربية لغة رسمية إلى جانب اللغات الأخرى في الأممية
غنية توات جريدة الفجر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق